❌ لدى معظم الناس شعور قوي بأن مراهقي زمانهم هم الأسوأ، أما مراهقي الأجيال السابقة فهناك انطباع عام بأنهم أهدأ وأكثر مسؤولية، ومشاكستهم لأهليهم أقل، وهذا يجعل موقفهم من المراهقين يتسم بالحدة والشكوى.
◀️ إن الأسباب التي جعلت تصرفات المراهقين غريبة وموضع استنكار هي نفسها في كل زمان ومكان، لكن الأوضاع الاجتماعية هي التي تختلف من جيل إلى جيل، ففي الماضي كان الناس يعيشون في قرى صغيرة وكان الأقرباء كثيراً ما يسكنون في حي واحد، كما أن احترام كبار السن كان من الأسس الاجتماعية الراسخة وبشدة، أضف إلى ذلك أن خوف الناس من الفضيحة كان أكبر مما هو عليه اليوم، وكانت مساحة الحرية الشخصية أضيق، فكل هذه المعطيات والحيثيات تجعل الفرصة أمام ظهور أخطاء المراهقين أقل.
📖 ملخص الفقرة ص٢٠ من كتاب: (المراهق) للدكتور: (عبدالكريم بكار)
➖➖➖➖➖➖➖
👇 تـعـقـيـــــــب 👇
لا يمكننا إنكار أن هناك اختلاف بين مراهقي زماننا وبين مراهقي الأزمان السابقة فمعطيات الواقع في كلا المرحلتين أنتجت إفرازات مختلفة عن بعضها بسبب اختلاف الأحوال، وسيظل كل جيل يشكو من مراهقة أبناءه مدعياً أن مراهقة الأجيال السابقة أفضل، والأصل هو مواجهة كل جيل بكل ما أنتجه من تحديات وترك التذمر، فتعقيدات الحياة قد توغلت في كل شيء، والتربية في مرحلة المراهقة ليست إلا نتاجاً لهذه المنظومة من التعقيدات الحديثة الطارئة.