بقلم الأستاذ: أسامة الجامع
إن الأم الناجحة في تربيتها لأبنائها عندما تصاب بالاكتئاب تتغير سلوكياتها نحو أطفالها وتصبح أكثر عدائية وعصبية بطريقة لم تعهدها من قبل، يغمرها شعور بالعجز وفقدان الأمل والشعور بالإحباط المستمر.
الأم قد لا تعلم أنها مصابة بالاكتئاب وتبدا بلوم نفسها أنها أم فاشلة، وتشعر أن الأمور خرجت عن السيطرة، في الحقيقة هي ليست أم فاشلة بل هي أعراض الاكتئاب التي تجعلها تفعل ذلك، للأسف لا أحد يخبرها بذلك، بل قد تُلام.
تبدأ الأم المصابة بالاكتئاب بالنظر لنفسها بدونية وأنها ليست الأم التي بالمستوى المطلوب، وتشعر بأنها أقل تواصلاً وقرباً من أطفالها، وأقل إحساساً بدور الأمومة تجاههم.
تبدأ الأم تشعر بالإرهاق المستمر، وضعف الاهتمام بما كان يمتعها سابقاً، وتبدأ بفقدان نغمة التعاطف مع أطفالها خاصة تجاه مشكلاتهم لو اشتكوا إليها. Dobson, 2008.
إن تعرض الأم لأحداث مؤسفة، وتاريخ من الضغوط المستمرة، وقت المراهقة، يرفع نسبة إصابتها بالاكتئاب في مرحلة الأمومة. Frankel & Harmon, 1996، يعد العلاج الدوائي وجلسات العلاج النفسي وسائل مهمة لإعادة الأسرة إلى توازنها، وإنقاذ الاستقرار العائلي.