الإيمان بالله تعالى يزيد بالطاعات والقربات، وينقص بالمعاصي والذنوب، فكلما عبدنا الله وتقربنا إليه بالأعمال الصالحة كان إيماننا بالله أعظم، وكلما ارتكبنا المعاصي وعصينا الله صار إيماننا أضعف، وبقدر قربك من الله تعالى تكون أفضل.

أول محبوب إلى القلب، وأعظم من نتعلق به هو الله تعالى، لأنه يحفظنا ويحمينا ويهدينا إلى سواء السبيل، وأحب مخلوق إلى قلوبنا هو النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، لأنه أخرجنا من الظلمات إلى النور، ولا يصح الإيمان إلا بحب الله ورسوله.

أهل الإيمان الصحيح والعمل الصالح هم خير الناس عند الله تعالى، فالله يحب من يعبده حق عبادته، فيحب أهل القرآن والإحسان والطهارة والتقوى والصبر والتوكل والعدل، وكلما كان العبد أقرب إلى الله؛ أحبه الله تعالى.

خلقنا الله تعالى لعبادته، قال تعالى {وما خلقتُ الجنَّ والإنسَ إلا ليعبدون}، فالهدف الذي يعيش المؤمن لأجله في الحياة هو عبادة الله تعالى، وكل ما يرضي الله من قول أو فعل هو من العبادة، والعلم وخدمة الناس وعمارة الأرض كلها من العبادة.

الله ربي هو الذي خلقني من العدم، ويتكفل برزقي منذ أن كنت في بطن أمي، وهو من يحفظني ويحميني ويكفيني الشر، وبه ألتجأ وأستعين في كل شيء، هو إلهي الذي يهديني ويساعدني ويكون معي في السراء والضراء.

شهادة التوحيد هي شهادة أن (لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله)، وهي باب الدين الذي يدخل العباد منه إلى الإسلام، وهي أساسه الذي تُبنى عليه كل أركان الدين وأحكامه وعباداته.

الله ربي، والإسلام ديني، والقرآن الكريم كتابي، ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيي، فأعبد ربي، وألتزم بإسلامي، وأتبع كتاب ربي، وأطيع رسوله الكريم، هكذا يستقيم ديني ويرضى عني ربي، ويدخلني برحمته الجنة إن شاء الله.