تعليمُ الطفلِ أهميةُ الاعتناءِ بصحته

فكرة ومفهوم 💬

خلقَ اللهُ أجسامَنا في أحسنِ تقويمٍ، وكرمَنا على سائرِ مخلوقاتِه، ووهبَنا نعمةَ الطعامِ والشرابِ حتى تبقى أجسامُنا صحيحةً، وأمرَنا أنْ نحافظَ على صحةِ أجسامِنا باجتنابِ ما يضرُّها، وجعلَ لكلِّ مرضٍ دواءً لكي نتعافى مما يصيبُنا من الأمراضِ.

إضاءات تربوية 💡

▪️ لا يمكنُ لطفلٍ أنْ يحافظَ على صحتِه دونَ أن يكونَ لديه ثقافةٌ صحيةٌ، ولن يكونَ الوالدانِ موجودانِ جوارَ الطفلِ ليحافظا على صحتِه.

▪️ تعتمدُ التربيةُ الصحيةُ على تناولِ الأغذيةِ السليمةِ، وتجنبِ الأطعمةِ والمشروباتِ الضارةِ، والاعتيادِ على الحركةِ والرياضةِ وتركِ الكسلِ.

▪️ ثلاثيةُ النظافةِ في المنزلِ: غسلُ اليدينِ قبلَ الأكلِ، تنظيفُ دورةِ المياهِ بعدَ الاستخدامِ، تنظيفُ الأسنانِ بشكلٍ يوميٍّ.

▪️الصحةُ النفسيةُ هي جزءٌ مهمٌّ منَ الصحةِ الجسديةِ، وتتعززُ الصحةُ الجسديةُ من خلالِ خلقِ بيئةٍ إيجابيةٍ تعززُ الصحةَ النفسيةَ في الأسرةِ.

أدوار تربوية 👤

🔘 يجبُ أنْ تتَّبعَ الأسرةُ نظاماً غذائياً صحياً داخلَ المنزلِ، يتمُّ تعويدُ جميعِ أفرادِ الأسرةِ عليه، معَ الحرصِ على تنوعِه قدرَ الإمكانِ.

🔘 يبدأُ النظامُ الغذائيُّ الصحيُّ بالتعرفِ على الأطعمةِ والأشربةِ الصحيةِ من غيرِها، ولذا يتوجبُ على الوالدينِ أنْ يتثقفا صحياً وغذائياً.

🔘 على الوالدينِ أنْ يحرصا على تحويلِ المعرفةِ الصحيةِ إلى أنماطٍ غذائيةٍ يلتزمُ بها أفرادُ الأسرةِ داخلَ المنزلِ، ويحافظون على القيامِ بها دائماً.

🔘 افرضْ نظاماً في المنزلِ يتضمنُ الالتزامِ بالنظافةِ الشخصيةِ والمنزليةِ، ويلتزمُ به الجميعُ دونَ قبولِ أيِّ عذرٍ أو تقاعسٍ منْ أحدٍ إطلاقاً.

🔘 يلتزمُ جميعُ أفرادِ الأسرةِ بغسلِ اليدينِ قبلَ الأكلِ، الالتزامُ بنظافةِ دورةِ المياهِ بعدَ الاستخدامِ، تنظيفُ الأسنانِ بشكلٍ يوميٍّ.

🔘 يحتاجُ الطفلُ إلى التعودِ طويلاً على اكتسابِ العاداتِ الصحيةِ الجيدةِ، لذا يجبُ تحفيزُه من خلالِ التشجيعِ والمكافئةِ المحفزةِ أحياناً.

🔘 تجنبْ قدرَ الإمكانِ تناولَ الوجباتِ السريعةِ، واستبدلها إما بوجباتٍ صحيةٍ من خارجِ المنزلِ، أو الوجباتِ السريعةِ التي يتمُ طبخُها في المنزلِ.

🔘 لا يمكنُ للطفلِ أنْ يلتزمَ بكلِّ ما يحافظُ على صحتِه، ولكن يجبُ أن يستمرَّ الوالدانِ في توعيةِ الطفلِ للاعتناءِ بصحتِه بشكلٍ مستمرٍّ.

🔘 كافئْ طفلَك على الالتزامِ بأيِّ نمطٍ غذائيٍّ أو صحيٍّ جيدٍ بحيثُ يستمرُ على ذلك حتى في غيابِ الرقابةِ عليه.

افعل ولا تفعل ☑️

✅ التزمْ أمامَ طفلِك بأسبابِ الصحةِ: الغذاءُ الصحيُّ، النظافةُ الشخصيةُ
❎ لا تلزمْ طفلَك بتركِ تناولِ الأطعمةِ التي يحبُّها ولو كانت ضارةً نسبياً
✅ شاورْ أسرتَك في اختيارِ الوجباتِ الصحيةِ ونظامِ النظافةِ في المنزلِ
❎ لا تتهاونْ في التعاملِ معَ كلِّ ما يمسُّ صحةَ الفردِ داخلَ المنزلِ أبداً

مصادر إضافية 📚

🏷 راجعْ كتابَ الثقافةِ الصحيةِ pdf

🏷 راجعْ مجموعةَ مقالاتٍ عنْ صحةِ الطفلِ

ملحق المنشور 🔗

نقدم جميع دروس نماء بأشكال مختلفة، يمكنك أن تجد الموضوع على شكل صور يمكنك نشرها على الحالة أو مجموعات الواتس أو الفيس، الدرس كاملاً في ملف pdf، وعلى رابط استعراض فوري وعلى موقعنا الإلكتروني، تجدها في الروابط التالي:

تربويات إسلامية 🕌

🟩 قالَ تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾، ومنْ تكريمِ اللهِ للإنسانِ أنه حللَ الطيباتِ منَ الطعامِ والشرابِ، وحرمَ عليه ما خبثَ منها، وما كانَ سبباً في إفسادِ صحتِه الجسديةِ والعقليةِ، فحرمَ أكلَ الميتةِ ولحمَ الخنزيرِ وتناولَ المسكراتِ لأنها تفسدُ الصحةَ والعقلَ معاً.

🟩 عنِ المقدامِ بنِ معدِ يكربَ رضيَ اللهُ تعالى عنه قالَ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلمَ يقولُ: (ما ملأَ ابنُ آدمَ وعاءً شراً منْ بطنٍ، بحسبِ امرئٍ أكلاتٌ يقمنَ صلبَه، فإنْ كانَ لا محالةَ فثلثٌ لطعامِه وثلثٌ لشرابِه وثلثٌ لنفَسِه) رواهُ الإمامُ أحمدُ والترمذيُّ والنسائيُّ وابنُ ماجةَ، وقالَ الترمذيُّ: حديثٌ حسنٌ.

تطبيقات تربوية ♨️

♦️ قمْ بعملِ جدولٍ أسبوعيٍّ يتضمنُ الوجباتِ التي يتمُّ تناولُها طوالَ الأسبوعِ، معَ الحرصِ على تنوعِ الوجباتِ، وأنْ تكونَ جميعُها صحيةً، وأنْ تناسبَ الجميعَ من أفرادِ الأسرةِ، وأن تتنوعَ بين الخضارِ وسائرِ الأصنافِ الغذائيةِ كاللحومِ وأصنافِها، بالإضافةِ إلى وجودِ المرونةِ في تطبيقِ الجدولِ حتى لا يكونُ ثقيلاً على أفرادِ الأسرةِ.

♦️ اعملْ مسابقةً بينَ أفرادِ الأسرةِ حولَ الثقافةِ الصحيةِ، بحيثُ تتضمنُ المعلوماتِ الأساسيةَ والمهمةَ للاعتناءِ بالصحةِ والنظامِ الغذائيِّ الصحيِّ، كفوائدِ الأطعمةِ والمشروباتِ الجيدةِ، ومضارِ الأطعمةِ والمشروباتِ السيئةِ، وأين يمكنُ أن توجدَ الفيتاميناتُ في أصنافِ الأغذيةِ.

التأكيدات الإيجابية 🗣

➕ الصحةُ خيرٌ من الثروةِ والمالِ
➕ الصحةُ تاجٌ على رؤوسِ الأصحاءِ
➕ النظافةُ منَ الإيمانِ (ليسَ حديثاً)
➕ الغذاءُ الجيدُ يبني الجسمَ القويَّ

مشكلات تربوية ✖️

🔍 لا يلتزمُ الأطفالُ بالنظامِ الصحيِّ الذي يتعلمونه أو ذلك الذي يتمُّ فرضُه عليهم لحمايتِهم، خاصةً عندما يكونون بعيداً عن أنظارِ والديهم، وهذا لا يعدُّ مشكلةً كبيرةً، لأنَّ وعيَ الطفلِ وممارستَه الصحيةَ تكبرُ معَ الوقتِ، وسيلتزمُ بها كلما كبرَ سنُّه.

🔍 في خضمِّ المغرياتِ المتعلقةِ بالطعامِ والشرابِ، فإنه لا يمكنُ منعُ الأطفالِ من الوجباتِ والمشروباتِ التي قد تؤذي صحتَهم معَ الوقتِ، ولذا يجبُ تقنينُ تناولِ مثلَ هذه الأطعمةِ بحيثُ لا يتمُّ الإفراطُ فيها، كالوجباتِ السريعةِ والمشروباتِ المليئةِ بالسكرِّ وغيرِ ذلك.

دور المعلم 👨🏻‍🏫

📍 انصحْ طلابَك بالابتعادِ عن المأكولاتِ والمشروباتِ المكشوفةِ والضارةِ، وتركِ شراءِ الحلوياتِ بشكلٍ مفرطٍ، والاقتصارِ على تناولِ الطعامِ الصحيِّ في الإفطارِ.

📍 قمْ بعملِ حفلةٍ مشتركةٍ بين الطلابِ على أنْ تكونَ خاليةً منْ أيِّ مأكولاتٍ ضارةٍ، واجعلْها منطلقاً لتوعيةِ الطلابِ بالطعامِ الصحيِّ والعاداتِ الصحيةِ الجيدةِ.

إرشادات الفئات العمرية 📉

🔻 الطفولةُ المبكرةُ (3 – 6): في مرحلةِ الطفولةِ المبكرةِ يكونُ الوالدانُ هما المعنيانُ بالمحافظةِ على صحةِ الطفلِ وغذائِه، لذا يقعُ على عاتقِهما حمايتُه منْ كلِّ ما يضرُّه ويؤذي صحتَه.

🔸 الطفولةُ المتوسطةُ (7 – 9): في مرحلةِ الطفولةِ المتوسطةِ يُكثِرُ الطفلُ منْ تناولِ الحلوياتِ، ويعدُّ هذا الأمرُ لا مناصَ منه عندَ الكثيرين، ولكن يمكنُ إغراءُ الطفلِ بتناولِ الحلوياتِ التي تمثلُ ضرراً أقلَّ منْ غيرِها.

🔺 الطفولةُ المتأخرةُ (10 – 12): يبدأُ الوالدانُ بتوعيةِ الأطفالِ في هذا السنِّ بالنظامِ الغذائيِّ الصحيِّ، وبالتعليماتِ العامةِ فيما يتعلقُ بصحةِ أجسادِهم، وبدءُ تطبيقِ نظامٍ صحيٍّ وغذائيٍّ في المنزلِ وإلزامُهم به.

الأهداف السلوكية 🎯

بعدَ هذا الدَّرسِ يتوجَّبُ على طفلكَ أنْ:
▫️ يتعرفَ على أساسياتِ العنايةِ الصحيةِ (معرفيٌّ)
▫️ يبدي اهتماماً بتناولِ الطعامِ الصحيِّ (وجدانيٌّ)
▫️ يلتزمُ بالنظافةِ الشخصيةِ بشكلٍ دائمٍ (مهاريٌّ)

حول محمد عمر الزنبعي

مؤسس ينابيع تربوية والمشرف العام

اترك تعليقاً