غرس البذرة الأولى لطفل مثقف

فكرة ومفهوم 💬

نحنُ في عصرِ العلمِ والمعرفةِ، فندخلُ المدرسةَ لنتعلمَ، ونقرأُ الكتبَ لنتعلمَ، ولأننا نأكلُ الطعامَ لتبقى أجسامُنا صحيحةً، فنحنُ نقرأُ ونتعلمُ ونتثقفُ منْ أجلِ أنْ تبقى عقولُنا سليمةً، والقراءةُ منْ أفضلِ الوسائلِ التي تكسبُنا المعرفةَ والثقافةَ.

إضاءات تربوية 💡

▪️ ليستْ مسؤوليةُ الآباءِ والأمهاتِ إطعامَ أطفالِهم فحسبُ، ولكنْ يجبُ تغذيةُ عقولِهم جيداً بالمعرفةِ اللازمةِ لأطولِ فترةٍ ممكنةٍ.

▪️ صناعةُ الطفلِ المثقفِ مهمةٌ استثنائيةٌ ومنهكةٌ للوالدين، إلا أنَّ ثمارَها المستقبليةَ على الطفلِ ستجعلُ الأبوينَ فخورَيْن بابنِهما.

▪️ الأبوانُ بيدِهما الخطوةُ الأولى، فقد أفادتْ أكثرُ من دراسةٍ صادرةٍ عن جامعاتٍ ماليزيةٍ بأنَّ قناعةَ الوالدينِ بأهميةِ القراءةِ هي أهمُ الأسبابِ التي تشجعُ الأبناءَ على القراءةِ.

▪️ الأسرةُ المُثّقفةِ والمُتعلِّمةِ هيَ التيْ تسعى لتنميةِ عقلِ أبنائها، تماماً كما تسعى لبناءِ أبدانِهم والمحافظةِ عليها بصِّحَةٍ وعافية.

أدوار تربوية 👤

🔘 أسئلةُ الطفلِ هي البوابةُ الأولى لتحفيزِه على التثقفِ والتعلمِ، اربطْ إجاباتِك بمصادرَ معرفيةٍ بحيثُ ترتبطُ في ذهنِ الطفلِ أهميةُ الكتابِ والتعلمِ.

🔘 الطفلُ عبارةٌ عنْ مجموعةٍ منَ الاتجاهاتِ والميولِ، ومنَ المفيدِ تربوياً غرسُ الاتجاهاتِ الثقافيةِ والمعرفيةِ منذُ نعومةِ أظفارِه ليكونَ مهتماً بالعلمِ والثقافةِ.

🔘 قمْ بزيارةِ المكتبةِ برفقةِ طفلِك، واحرصْ على أنْ تمرَّ على أغلبِ أقسامِ المكتبةِ مع تقديمِ نبذةٍ بسيطةٍ عنْ كلِّ مجالٍ، واستعنْ بمختصِّ المكتبةِ.

🔘 لم تعدِ القراءةُ هي الوسيلةُ الوحيدةُ للمعرفةِ والثقافةِ كما كانتْ سابقاً، بل مع وجودِ الإنترنتِ باتَ بالإمكانِ الاستفادةُ منْ مقاطعِ الفيديو والصوتياتِ في أنْ يحصلَ الطفلُ على ثقافةٍ ليستْ في الكتبِ.

🔘 اجعلِ التعرضَ للمعرفةِ جزءاً منْ يومياتِ طفلِك بحيث يعتادُ عليها كأيِّ نشاطٍ آخرَ في يومِه، هذا من شأنِه أنْ يغرسَ حبَّ الثقافةِ والمعرفةِ في حياتِه.

🔘 إذا كنتَ تُهدي طفلَك هدايا بينَ الحينِ والآخر، فاجعلْ بعضها كتباً أو قصصاً مصورةً حتى وإن لم يقرأها، فهذا يساعدُك على جعلِه يُقَدِّرُ المعرفةَ والقراءةَ.

🔘 أخبرْ طفلَك أنَّ كتبَ المدرسةِ تختلفُ تماماً عن القصصِ وكتبِ القراءةِ العامةِ، وأنَّ القصصَ والكتبَ المتنوعةَ أكثرُ متعةً من كتبِ المدرسةِ.

🔘 موضوعُ القدوةِ مهمٌ في التربيةِ عموماً، لكنه يتأكدُ في موضوعِ القراءةِ والثقافةٍ، حيثُ يتحفزُ الطفلُ للقراءةِ حينما يشاهدُ الكبارَ يقرأون في المنزلِ.

🔘 لنْ تبقَ معَ أطفالكَ إلى الأبدِ، ولنْ يُتاحَ لكَ إرشادُهُمْ طوالَ سِنِّيْ حياتِهمْ، فاغرسِ القراءةِ فيْ صغَرِهِم، ينّتفعوا بها في كِبَرِهِم.

افعل ولا تفعل ☑️

✅ اجعلِ القراءةَ جزءاً منْ نشاطِ طفلَك اليوم، اربطها بجوائزَ محفزةٍ، اجعلها عادةً قبلَ النومِ، وليرى ابنُك الكتابَ في يدِك ليتخذَك قدوةً حسنةً.

❎ لا تحولْ نشاطَ القراءةِ إلى نشاطٍ إلزاميٍّ، أو تحولْ نصائحَ القراءةِ وإرشاداتِها إلى أداةِ تبكيتٍ وإزعاجٍ للطفلِ، بل اجعلها مُحفزةً له قدرَ الإمكانِ.

✅ اشترِ الكتبَ والقصصَ المصورةَ لطفلِك، فلا أسهلَ من أن يرى الطفلُ القصصَ والكتبَ بين يديه، فتشكلُ حافزاً له مع الوقتِ حتى وإن لم يقرأها وقتَها.

❎ لا تبالغْ في نصائحِ القراءةِ لطفلِك فيدخلُ عالمَ القراءةِ ويرى أنه لم يجد نصائحَك التي كان يسمعُها منك، فينقلبُ ضدَّ القراءةِ ويراها غيرَ مجديةٍ.

إرشادات الفئات العمرية 📉

🔻 الطفولةُ المبكرةُ (3 – 6): الطريقةُ الأفضلُ والأسهلُ لغرسِ حبِّ القراءةِ في طفلٍ ما قبل سنِّ المدرسةِ هي اختيارُ قصصٍ مصورةٍ ومختصرةٍ والقراءةُ له قبل النومِ، ويمكنُ اختيارُ القصصِ التي تتميزُ بالرسومِ والأشكالِ لكونها عاملَ جذبٍ. (لا تحكِ الحكايةَ لطفلِك بل اقرأها من كتابٍ ليرتبطَ الكتابُ في ذهنِه)

🔸 الطفولةُ المتوسطةُ (7 – 9): في مرحلةِ الطفولةِ المتوسطةِ، يجبُ أن يهتمَّ الأبوانُ بإجادةِ طفلِهما القراءةَ حتى يفهمَ، فهي خطوةٌ مهمةٌ قبل تحبيبِ القراءةِ له، ويضافُ لها قراءةُ قصةِ ما قبلَ النومِ باستمرارٍ، والطفلُ نفسُه يشاركُ القراءةَ مع والديه لا أنْ يستمعَ فقط.

🔺 الطفولةُ المتأخرةُ (10 – 12): اشترِ مجموعةً من القصصِ المصورةِ لطفلِك، وابدأ معه بتكوينِ مكتبتهِ الخاصةِ في المنزلِ، وحدد له قراءةَ قصةٍ واحدةٍ أسبوعياً، ثم قمْ بمناقشتِها معه بعد أن ينتهي، ويفضلُ أن يُعطى جائزةً صغيرةً بعد الانتهاءِ من كلِّ قصةٍ يقرأُها.

مصادر إضافية 📚

🏷 اشتركْ في نادي أشبالِ المعرفةِ من أجلِ طفلِك، فهو أحدُ برامجَ مجتمعِ ينابيعَ التربويِّ، وهو عبارةٌ عن برنامجٍ قرائيٍّ خاصٍّ بالأطفالِ بمراحلِهم العمريةَ المختلفةَ.
تيليقرام t.me/KiReads
فيس fb.com/KiReads

🏷 تابعْ حسابَ أ. وضاحِ بن هادي على تويتر وكذا قناتَه على تيليقرام، فهو يقدمُ محتوى جيداً عن القراءةِ للأسرةِ والأطفالِ.
القناة في تيليقرام t.me/wadah38
تويتر twitter.com/wadahhadi1

الأهداف السلوكية 🎯

بعدَ هذا الدَّرسِ يتوجَّبُ على طفلكَ أنْ:

▫️يتعرفَ على فائدةِ المعرفةِ في حياتِنا (معرفيٌّ)
▫️ يستجيبُ لتحفيزِ أسرتهِ نحوَ القراءة (وجدانيٌّ)
▫️ يلتزمَ بقراءةِ قصةٍ واحدةّ أسبوعياً على الأقلِّ (مهاريٌّ)

تربويات إسلامية 🕌

🟩 أولُ ما نزلَ منَ القرآنِ الكريمِ قولُ اللهِ للنبيِّ صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وصحبهِ وسلمَ “اقرأْ” بالرغمِ منْ أنَّ هذا الأمرَ توجه لرجلٍ لم يكنْ يعرفُ القراءةَ ولا الكتابةَ، وما ذاك إلا لأهميةِ القراءةِ.

🟩 أعظمُ ما يمكنُ أنْ يقرأَه الفرد كلامُ اللهِ، ففي حديثِ ابنِ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلى اللهُ عليه وآله وصحبه وسلمَ قالَ: (منْ قرأ حرْفاً منْ كتابِ اللهِ فلهُ حسنةٌ والحسنةُ بعشرِ أمثالِها)

🟩 نظرَ المأمونُ إلى ابنٍ صغيرٍ له في يدِه دفترٌ فقالَ له: ما هذا بيدِك؟ فقالَ الطفلُ: بعضُ ما تُسجَّلُ به الفطنةُ، ويُنّبِّه منَ الغفلةِ، ويُؤنِسُ من الوحشةِ، فقالَ المأمونُ: الحمدُ للهِ الذي رزقني من ولدِي من ينظرُ بعينِ عقلِه أكثرَ ما ينظرُ بعينِ جسمِه وسنِّه.

تطبيقات تربوية ♨️

♦️ واحدةٌ من أبسطِ الوسائلِ التربويةِ التطبيقيةِ لتحفيزِ الطفلِ على التثقفِ والقراءةِ والتعلمِ أنْ يتمَّ طرحُ أسئلةٍ ثقافيةٍ متنوعةٍ، وفتحُ المجالِ للطفلِ ليفكرَ في إجاباتِها مع قيامِ الأبوين بتقديمِ تلميحاتٍ لها لتحفيزِه على التفكيرِ.

♻️ جزءٌ من الثقافةِ في التفكيرِ، راجعْ درسَ العقلِ ووظيفتَه

♦️ أوضحَ الكثيرُ منَ التربويين – في الشرقِ والغربِ – أنَّ قصةَ ما قبلَ النومِ رافدٌ مهمٌ لنفسيةِ الطفلِ وعقلِه، فاحرصْ على المداومةِ عليها كل ليلةٍ، والأهمُ أن تحرصَ على أدائِها من خلالِ مشاركةِ الطفلِ في القراءةِ من كتابٍ.

♻️ راجعْ كتابَ خمسينَ قصةً تحكيها لطفلِك، للدكتورِ عبدِاللهِ عبدِالمعطي، وكذا نادي أشبالِ المعرفةِ لتحصلَ على قصةٍ لطفلِك كلَّ أسبوعٍ.

♦️ حفزْ طفلَك على القراءةِ والاطلاعِ من خلالِ تقديمِ مجموعةٍ منَ القصصِ والكتبِ المناسبةِ، وأعدَّ جائزةً بسيطةً مع نهايةِ كلِّ قصةٍ يقرأها، والهدفُ من الجائزةِ أن يتعرفَ على العلومِ والمعارفِ والثقافةِ ويشعرَ بالاستمتاعِ والفائدةِ منها، فيكبرُ وفي نفسِه شعورٌ بفائدتِها.

التأكيدات الإيجابية 🗣

➕ القراءةُ تجعلني أفضلَ
➕ المعرفةُ مهمةٌ لنموِّ عقلي
➕ سأقرأُ لأكونَ مثقفاً
➕ القراءةُ تجعلني أتفوقُ

مشكلات تربوية ✖️

🔍 سيبدي الطفلُ إشكالاً في فهمِ مفهومِ الثقافةِ أو المثقفِ، ويمكنُ شرحُ هذا المصطلحِ بشكلِ بسيطٍ كقولِنا: “المثقفُ هو الشخصُ الذي يقرأُ ويتعلمُ دائماً” أو “الثقافةُ هي أنْ يكونَ لدى الفردِ معلوماتٌ في الكثيرِ منَ المجالاتِ”.

🔍 لن تبدوَ القراءةُ شيئاً ممتعاً بالنسبةِ للطفلِ، فهو لا يفكرُ بما ينفعهُ بل بما يستمتعُ به، ومن هنا لا بد على الأبوينِ تقديمَ القراءةِ في قوالبَ مشجعةٍ من خلالِ تحديدِ القصصِ المصورةِ بالألوانِ واختيارِها بعنايةٍ، وكذلك تقديمُ جائزةٍ بعد انتهاءِ الطفلِ من قراءةِ قصةٍ، وربطُ القراءةِ بشيءٍ يحبُّه الطفلُ، كأن نشترطَ عليه أن نقدمَ له الوجبةَ المفضلةَ بعد انتهائه من قراءةِ قصةٍ واحدةٍ.

🔍 يشعرُ الطفلُ أن القراءةَ غيرُ مفيدةٍ أو ممتعةٍ وذلك لأنه يقرأُ كتبَ المدرسةِ ولا يجدُ فيها إلا الصعوباتِ والواجباتٍ، فارتبطتِ القراءةُ لديه بروابطَ سلبيةٍ، ومن هنا يجبُ علينا تغييرُ هذا المفهومِ من خلالِ إقناعِه أن الكتبَ المدرسيةَ تختلفُ عن غيرِها، ومن خلالِ شراءِ القصصِ المصورةِ الممتعةِ.

🔍 من أكبرِ المشكلاتِ التي يمكنُ أن تواجهَ الأسرةَ في تحبيبِ الطفلِ للقراءةِ موضوعُ التقنيةِ وأخواتِها (الجوال، الحاسب اللوحي، الشاشة)، وبالتالي سيرى الطفلُ أنَّ القراءةَ بالنسبة لهذه الأشياءِ إنما هي مهمةٌ صعبةٌ، وهنا يتوجبُ على الأسرةِ تقليلُ استعمالِ الأدواتِ التقنيةِ في بيئةِ الطفلِ لتبقى القراءةُ خياراً جيداً لديه عن الشعورِ بالمللِ.

دور المعلم 👨🏻‍🏫

📍 تشيرُ مشرفةٌ تربويةٌ في إحدى المدارسِ إلى أنَّ المطالعةَ يجبُ أن تكونَ جزءاً أساسياً من المنهاجِ التعليميِّ، ويتوجبُ أنْ تحددَ المدرسةُ جزءاً لذلك.

📍 بعضُ المدارسِ تحتاجُ معلماً مبادراً، بادر بطرحِ فكرةِ إنشاءِ مكتبةٍ مناسبةٍ للطلابِ، وأنتَ منْ يقومُ عليها لتشجيعِ الطلابِ على القراءةِ.

📍 عند تحضيرِ بعضِ الدروسِ، قمْ بتوفيرِ بعضِ الكتبِ ذاتِ العلاقةِ، واجعلْ جزءاً من نشاطِ الدرسِ أن يقرأَ الطلابُ بعض المعلوماتِ المهمةِ المرتبطةِ بالدرسِ من خلالِ الكتبِ، وقبلَها حددِ النصوصَ أو الأجزاءَ المهمةَ التي سيقرأُها طلابُك، هذا من شأنِه ربطُ طلابِك بالقراءةِ بشكلٍ أكبرَ.

📍 إلى جوارِ دفترِ التحضيرِ، احملْ كتاباً تقرأُه في أوقاتِ فراغِك، وشاركْ بعضَ النصوصِ الجميلةِ مع طلابِك، فهذا من شأنِه خلقُ صورةٍ إيجابيةٍ عن القراءةِ في أذهانِ طلابِك ويدفعُهم نحو تكوينِ اتجاهٍ إيجابيٍّ عن القراءةِ والاطلاعِ.

📍 اعملْ إذاعةً مدرسيةً عن أهميةِ القراءةِ وفائدتِها وأثرِها، واجعلْ منها جزءاً تطبيقياً من خلالِ إعدادِ مسابقةٍ تتضمنُ أن تكون إجاباتُها من مجموعةٍ من الكتبِ يتمُّ توفيرُها في مكتبةِ المدرسةِ.

📍 قدمِ اقتراحاً للمدرسةِ أنْ تجعلَ جزءاً من الجوائزِ التي يتمُّ تسليمُها للطلابِ كتباً وقصصاً مصورةً، واحرصْ على اختيارِ القصصِ المناسبةِ التي تدفعُ الطلابَ لقراءتِها.

📍 قمْ معَ مجموعةٍ من المعلمين بعملِ أسبوعِ القراءةِ، ويتمُّ فيه تحديدُ مجموعةٍ من الكتبِ والقصصِ في مكتبةِ المدرسةِ، وعملِ بعضِ الفعالياتِ المرتبطةِ بالقراءةِ.

مهمة الطفل 🗓

📌 شجعْ طفلَك على أن يقرأَ قصةً واحدةً على الأقلِّ أسبوعياً. (انضمَّ لنادي أشبالِ المعرفةِ من أجلِ اشتراكِ طفلِك في القراءةِ الأسبوعيةِ)

📌 اختر قصةً جميلةً لطفلِك واطلبْ منه أن يقرأَها، وبعدَ الانتهاءِ من قراءتِه يكتبُ الفوائدَ والعبرَ والقيمَ التي استفادها منَ القصةِ.

📌 اطلبْ من طفلِك الأكبر أنْ يقرأَ القصةَ لأخيه الأصغر بأسلوبِه الخاصِّ، ولتكن حكايةُ القصةِ من الكتابِ وليس من رأسِه حتى يبقى مرتبطاً بالكتابِ.

📌 اذهبْ مع طفلِك إلى المكتبةِ واتركْ له حريةَ اختيارِ القصةِ المناسبةِ من حيث الشكلِ، وأنت تختارُها له من حيث المضمونِ حتى يختارَ قصةً مفيدةً.

حول محمد عمر الزنبعي

مؤسس ينابيع تربوية والمشرف العام

اترك تعليقاً