زوجة تحكي حالها مع زوجها الذي يعمل مستشاراً أسرياً وتربوياً يحل مشكلات الأزواج مع زوجاتهم والآباء مع أبنائهم، هذه رسالتها:
مشكلتي قديمة ولم أجد لها حلا إلى الآن، متزوجة منذ 5 سنوات، ولدي طفلان، عمري 25 سنة، وزوجي عمره 35 سنة، المشكلة أن زوجي منصبه عال، فهو يعمل في الاستشارات التربوية والزوجية، ومدرب معتمد، ومختص نفسي واجتماعي، ويحل مشاكل الناس ويعطيهم الحلول، وجميع الناس تمدحه وتثني عليه، وتعتمد عليه بشكل كبير في حل مشاكلهم.
المشكلة الكبيرة أنني معه في مشاكل دائمة، ليس لديه أسلوب في الكلام والتلطف وحل المشاكل التي بيني بينه بهدوء، فأسلوبه همجي وسيء جداً، ويستهتر من كلامي، وناقد له، ولا يعجبه أبدا.
وآخر مرة قبل أسبوع تقريبا تكلمت معه بخصوص السكن، طرحت عليه فكرة أن يشتري بيتا في مدينة أهلي وأهله، أو شقة نسكن فيها حتى نشعر بالاستقرار المطلوب والمريح؛ لأنه يعيش في بيت أهله وأنا في بيت أهلي، لأنه موظف في مدينة غير عن مدينة أهلي وأهله، فإذا جاءت إجازة المعلمين عدنا لمدينة الأهل وجلسنا، فأرسل رسالة من ضمنها هذا الكلام والرد (أرجو أن لا يتكرر هذا الموضوع مرة أخرى، ويقصد بموضوع البيت والسكن، وإلا سوف تسمعين مني كلاما يتعبك ويضيق صدرك، هذه الحياة كتبها الله لزوجك، إما ترضين بها، أو تبحثين عن حل يناسبك)، (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن).
أسلوبه جاف جدا، ورده سيء وجارح، ولكن المشكلة أنه يهددني بالطلاق وهذه ليست المرة الأولى، من المفروض أن يقدر العشرة والأيام التي عشتها معه، ولا يهدد بالطلاق، كلمته وقلت له لماذا التهديد؟ يوجد أسلوب أرقى من هذا الكلام، وإذا تريد أن تطلقني من أجل البيت طلق، وكان يرسل لي رسائل عن الزوجة الصالحة، ويحسسني أنني فاسدة وفاسقة، فهو ناقد لي في كل شيء، مع أنني متربية في بيت صالح جداً، وأهلي صالحون ومحافظون، وأنا كذلك محافظة جداً، ولكن هو أسلوبه دائما، فإذا حصل نقاش بيني وبينه تكلم في الزوجة الصالحة وأرسل الأحاديث والآيات، وقلت له: طلقني وتزوج الزوجة الصالحة وارتاح؛ لأنني تعبت من هذا الأسلوب، ومن التهديد، والاستهتار بكلامي، فهو رجل متعلم، وجامعي، ومعه الماجستير، وشهادات في مجال الأسرة وحل مشاكلها، ولكنه معي عكس ذلك تماماً كأنه شخص آخر، فهو يطبق عليه المثل (باب النجار مخلوع).