د. جاسم المطوع
العين التي شبعت منذ الصغر غالباً تستمر على حالها مهما مر عليها من ظروف حرمان وقهر عند الكبر، كيف نعمل على إشباع عين طفلنا؟
1️⃣ نقدم له ما يلزمه وفقاً لعمره، حيث لكل عمر رغبات محددة، ولو كانت الظروف صعبة نقدم له ما يرغب به بشكل مصغر، المهم أن لا يعيش حرمان كلي من شيء يرغب به.
👈🏼 مثلاً: لا مال لدينا لنحضر له ألعاب إلكترونية باهظة الثمن، فلنساعده على اللعب بها في الأماكن الخارجية التي تقدمها ولو مرة في الأسبوع أو الشهر، المهم أن لا نحرمه منها بشكل كلي ونهائي، وغيره يتمتع بها يومياً ويخبره عنها يومياً.
2️⃣ نتمتع بالرضا والقناعة ولا نتذمر على أي حرمان نعيشه، بل نذكر دائماً النعم التي رزقنا الله بها، ولا نركز على النعم التي لم يرزقنا بها بعد، وطبعاً القناعة لا تتعارض مع السعي لتحسين واقعنا، نسعى للأفضل ونحن مقتنعون بفضل الله علينا حالياً.
3️⃣ نتعامل مع كل ما هو متاح على أنه عادي، ولا نكثر منه كونه متاحاً، كما لو مثلاً كنا في حفل فيه طعام كثير متاح للجميع، نأخذ منه ما يشبعنا دون أي هدر أو إسراف.
4️⃣ نتكلم عن ممتلكات الآخرين الفاخرة دون اندهاش وإعجاب شديد كي لا نوحي لطفلنا أننا من المحرومين المسحوقين.
👈🏼 الطفل الذي لم يتم بناء الشبع في عينه وفكره وسلوكه سيكبر ويصبح شخص مضر، يضر نفسه وغيره بتصرفات رهيبة الضرر، كبيرة الأذى، كأن يصبح موظفاً فاسداً لا يقدم واجبه تجاه أحد دون مال إضافي، أو أن يصبح رب أسرة حسود يتكلم بشراهة عن ممتلكات غيره، أو أن يأخذه حرمانه إلى الغيرة من كل شخص يراه أفضل منه فيسعى لإلحاق الضرر به.
⛔️ الدكتور جاسم المطوع في هذا المقال نسي أشياء مهمة مرتبطة بالتربية الإسلامية، ما هي برأيك؟