قصة الراعي الذي صدق يوماً 🗣

في قرية صغيرة في سفح جبل عاش (حميد) وعمل كراعي لأغنام أهلها، وفي كل صباح كان (حميد) يأخذ الأغنام إلى الجبل حتى تأكل العشب وترتع هناك، من ثم يعود بها في المساء إلى القرية، وفي يوم من الأيام شعر (حميد) بالملل فأراد أن يرفه على نفسه بالمزاح مع أهل القرية.

فأخذ يصيح ويستغيث قائلًا: النجدة، ساعدوني ! هناك ذئب يريد افتراس أغنامكم، فهرع سكان القرية لكي ينقضوا على الذئب وينقذوا قطيع الأغنام، ولكنهم عندما وصلوا سفح الجبل اكتشفوا أن (حميد) كان يمزح معهم، فعادوا إلى القرية منزعجين من مزاحة الثقيل.

وبعد عدة أيام كرر (حميد) الكرة فأخذ يصيح قائلًا: النجدة ساعدوني ! هناك ذئب يريد افتراس أغنامكم، ولما اكتشفوا كذبه غضب أهل القرية منه وصاروا يلقبونه بالكذاب، وذات يوم بينما كان الراعي في الجبل، وإذ بذئب كبير وضخم يظهر من بين الصخور ويهجم على الأغنام لكي يفترس أحدها، فصاح حميد طالبًا النجدة من أهل القرية، ولكن في تلك المرة لم يأت أحد لكي ينقذه واستطاع الذئب أن يفترس الأغنام، وخسر (حميد) عمله وخسر معها ثقة أهل القرية فيه، وتعلم حميد أن لا يستعمل الكذب أبدًا ولو مازحًا.

👦🏻 احكِ قصة

عند حكايتك قصة لطفلك – خاصة القصص الطويلة نوعاً ما – توقف عند حدث من القصة واطلب من طفلك أن يتوقع الحدث التالي، ستساعدك هذه الفكرة في اكتشاف أبرز الأفكار التي يفكر بها صغيرك، وستتعرف على العديد من مخاوفه ورغباته.

👤 دور المربي

اطلب من طفلك أن يخبرك عن مغزى القصة حتى تكتشف طبيعة استيعاب الطفل للقصة، وعلق بما أخبرك به طفلك على الموضوع.

🌎 حديث القيم: تدخل القيم في التأثير على معتقدات الفرد وأفكاره وقناعاته، فكلما كان الفرد يحمل قيماً سوية فإن قناعاته وأفكاره ستكون أقرب إلى الصواب، وفي حين أنه كانت لديه العديد من القيم والسلوكيات السيئة فإنها ستشكل انحرافاً في معتقداته وأفكاره، لهذا يجب أن يكون الاهتمام بالقيم على أعلى أولوياتنا الذاتية المتعلقة بنا، والتربوية المتعلقة بأبنائنا أو طلابنا.

حول محمد عمر الزنبعي

مؤسس ينابيع تربوية والمشرف العام

اترك تعليقاً