يحكى أن امرأة فقيرة كانت تحمل ابنها، وذات مرة مرت في طريقها بالقرب من كهف فسمعت صوتاً آتيا من أغوار الكهف يقول لها: ادخلي وخذي كل ما ترغبين، فبعد خروجك من الكهف سيغلق الباب إلى الأبد، وانتهزي الفرصة، ولكن لا تنسي الأساس والجوهر وخذي حذرك من عدم نسيان ما هو الأساس والأهم لك !
وما إن دخلت المرأة حتى بهرتها ألوان الجواهر ولمعان الذهب، فوضعت ابنها الصغير جانباً، وبدأت تلتقط الذهب والجواهر، وراحت تملأ جيوبها وصدرها بالذهب وهي مذهولة، ومتأملة بالمستقبل اللامع الذي ينتظرها، وبعد فترة وجيزة؛ عاد الصوت ينبهها أنه بقي لكِ بضع ثواني وسيغلق الكهف
وما أن سمعت أن الثواني على وشك أن تمضي ويغلق الباب، فانطلقت بأقصى سرعة إلى خارج الكهف، وفور خروجها تذكرت أنها نسيت ابنها داخل الكهف، وقد أغلق باب الكهف، وسيبقى مغلقاً إلى الأبد !!
هكذا الدنيا، خذ منها ما تريد، ولكن لا تجعلها تنسيك أسرتك وأولادك، فلا ندري متى يغلق الباب الذي يقف حاجزاً بينك وبين أسرتك وأبنائك.
#قصص_تربوية (٥٦)