👨 لما كنت شابا حرا طليقا لم تكن لمخيلتي حدود، كنت أحلم في تغيير العالم، وكلما ازددت سنا وحكمة كنت أكتشف أن العالم لا يتغير، ولذا قللت من طموحي إلى حد ما، وقررت تغيير بلدي لا أكثر، إلا أن بلدي هي الأخرى بدت وكأنها باقية على ما هي عليه، وحينما دخلت مرحلة الشيخوخة حاولت – في محاولة يائسة أخيرة – تغيير عائلتي، ومن كانوا أقرب الناس لي، وكل محاولتي باءت بالفشل.
👴 واليوم أنا على فراش الموت، أدركت فجأة كل ما هو في الأمر، ليتني كنت غيرت ذاتي في بادئ الأمر، ثم بعد ذلك حاولت تغيير عائلتي، ثم بإلهام وتشجيع منها، ربما كنت قد أقدمت على تطوير بلدي، ومن يدري، ربما كنت استطعت أخيرا تغيير العالم برمته !
📚 كتاب: البرمجة اللغوية العصبية
✏️ المؤلف: د. إبراهيم الفقي
👧 تغيير اﻷبناء يبدأ من تغيير الذات 🚶