بالأمس ركبت مع سائق باص وفوجئت أن السائق إذا رأى راكباً من الطلاب بالزي المدرسي يرفض أن يأخذ منه الحساب، سألته: لماذا لا تأخذ منهم أجرة الركوب؟ قال لي بكل جديه وهو منشغل عني: أعمل جهدي، فبلادنا تحتاج متعلمين ينتشلوها مما هي فيه.
واستمر بانشغاله وأنا انشغلت أصارع دمعتي بصمت، لقد كنت صغيراً جداً بجانبه، لم يفرق هذا السائق بين الطلاب وانتمائتهم او انتماء أسرهم، فالجميع يعيش في الوطن ويعمل من أجله.