استدعى أستاذ الحلقة أبا الطالب يوم ختمه للقرآن ليشهد أواخر سور الختم، ولما أتم الختم، قال الأستاذ لوالد الطالب: انظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس !!
فغضب الأب وكاد أن يشتبك يدوياً مع المحفظ لولا أن المحفظ هدأ من حفيظة الأب قائلاً: هل تذكر يوم أتيتني بابنك هذا لتلحقه بحلقتي قائلاً: هذا الحمار استنفد طاقتي وأرهقني طغياناً وكفرا، فاجعل له نصيباً من جهدك، ولا أنتظره حافظاً أو عالماً، وإنما يكفيني منك أن تجعله يكف شره عني؟!
فأرخى الأب رداءه وبكى حتى اخضلت لحيته، وأخذ يستسمح ابنه ويستعطفه، ويعتذر إلى المدرس.
🌐 لا تيأسوا من صلاح الذرية مهما بلغوا من الفساد، فإن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء.
✍️ خالد الشاكر